إن الآخاء هو ما يوصف به فعل تطبيق مبدأ المساواة على صعيد العلاقة بين كل انسان وسائر الناس. ومضمونه هو ان يحب الانسان لغيره ما يحبه لنفسه، وان يحرص على ان يحصل كل ذي حق على حقه بقدر ما يحرص هو على ان يحصل على كل ما يخصه من حقوق وفي طليعتها الحق في الحرية والحق في المساواة.

أما العدالة فهي ما ينتج عن تطبيق القانون بكل أمانة في النزاعات بين الناس مع الحرص على الاحترام الكامل لمبادئ الحرية والمساواة. وهي مهمة الحكام سواء كانوا من القضاة او المحكمين.

وعملاً بمبدأ الآخاء، فإن من حق الانسان بل ومن واجبه العمل على تقويم ما قد يحصل له أو لسواه من انكار للحقوق ولاسيّما منها الحقوق في الحرية والمساواة والعدالة، أو في أي منها، او اجهاض لها سواء في حالات عامة أو خاصة، والعمل على إعادة تثبيت كل الحقوق لصالح كل الناس بالسويّة وبإستعمال كل الوسائل اللازمة.