مرحبا بكم في موقعنا !

إذا كنت من رجال القانون ، أي محامياً أو قاضياً أو استاذاً ، فأنت مدعو للمساهمة في تحرير مضمون هذا الموقع حتى يتم انتقال المعرفة وتعميم الفائدة منها على الجميع .

وعلى سبيل المثال ، إذا صدر حكم فَصَل بصورة رائعة في أحد المسائل القانونية المهمة ، فيرجى إرساله بالشكل الالكتروني Word للنشر . وكذلك الأمر إذا كان لديكم مقال أو خبر أو تعليق أو شكوى أو أي من الأمور الأخرى التي تهم الموقع . ولهذا الغرض ، يرجى الدخول الى عنوان : اتصلوا بنا .

كيف الخروج من جاهلية القانون؟

تمهيد

جاء في مطلع الآية الأولى من السورة الأولى في القرآن، وهي سورة العلق، أمر عظيم هو : ” إقرأ“.

وتبين السورة الثالثة منه أن الله ” علمّ بالقلم“ أي بما يُكتب به. وغالباً ما يتم وصف القرآن بأنه ”الكتاب“.

وأجمع المسلمون على وصف العصر السابق للإسلام بالجاهلية. أي أنه تمّ به الإنتقال عن حالة الجهل إلى حالة العلم الذي يتم تلقيه بطريقة القراءة والكتابة!

أما في العصر الحاضر وفي القانون!

فإن من حقنا أن نتساءل: هل نحن في عصر يمكن إعطاؤه وصف ”جاهلية القانون“ ؟

مواصلة القراءة

فلنتابع المطالبة بإرساء حكم القانون باحترام الدستور والإعلان العالمي لحقوق الإنسان

أن سبب وموضوع الرسائل التي كنت أرسلها إليك وإلى سائر الزملاء خلال أكثر من ربع قرن، أولاً عن طريق الفاكس ثم بطريق البريد الإلكتروني، هو الحالة المرضية المتفاقمة لحكم القانون والنظام القضائي العدلي في البلاد.

ويؤلمني أن أقول للزملاء بكل صراحة أننا نعيش في بلاد تفتقر تماماً إلى حكم القانون ويصح وصفها بكلمة lawless باللغة الإنكليزية. وبدلاً من أن تخضع لنظام قضائي واحد، فإن هناك نظرياً عدد لا يحصى من الأنظمة القضائية المستقلة عن نظام القضاء العدلي وتزاحمه على المشروعية! وكل ذلك في جوّ سامّ من الفساد الشامل.

مواصلة القراءة

ليس في تقرير الفاريز من تدقيق جنائي ولا يكشف أية جرائم

فيما يلي مقاربة قانونية محضة ومجردة لهذا الموضوع دون اي هدف سياسي او عاطفي. فقد تمّ على مواقع التواصل الاجتماعي نشر صورة عن مستند باللغة الانكليزية يحمل عنوان: تقرير التدقيق الجنائي التمهيدي وتاريخ 7 آب 2023 لصاحبته شركة الفاريز اند مارسل ميدل ايست المحدودة (A&M)، دون اي من المرفقات المذكورة فيه. وهو يستند الى اتفاق مزعوم حصوله في 24 آب 2021 مع الجمهورية اللبنانية ممثلة بوزير المالية.

مواصلة القراءة

ملاحظات على الحكم البريطاني ضد شركة سافارو

شاهد الناس على مدى الاسابيع الماضية اهتماماً اعلامياً كبيراً بــ ” النصر العظيم “ الذي تم تحقيقه على يد مكتب محاماة امريكي ـــــ بريطاني في لندن بالاستحصال على حكم من محكمة بريطانية ضد شركة سافارو ليمتد ” لصالح المتضررين “ من انفجار 4 آب 2020، وبما قضى به الحكم من عطل وضرر للمدعين الذين يتبين من مقال نشرته وسيلة اعلام تصدر في بيروت باللغة الفرنسية ان عددهم لا يتجاوز الاربعة (من آلاف المتضررين) وان مجموع المحكوم به يناهز ما يعادل او يزيد قليلاً على مليون دولار امريكي. وربط المقال المذكور بين الحكم البريطاني وما توصـل اليه احد الاعلاميين اللبنانيين من وجود علاقة بين شركة سافارو ليمتد و” ثلاثة رجال اعمال سوريين/روس مقربين من الحكومة السورية “ ! فأعطى هذا السرد آمالاً غير واقعية لسائر المتضررين من انفجار 4 آب  لانه اغفل الحقائق التي تتبين من الملاحظات التالية التي ارى أنه من الواجب نشرها وهي:

    أولاً: الحكم البريطاني صدر غيابياً !

    مواصلة القراءة

    ملاحظات على تعليمات رئيس الوزراء ووزير الداخلية في شأن النيابة العامة في بعبدا

    صدر حديثاً عن رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ 22 شباط 2023 ما يشبه المطالعة القانونية او حتى القرار القضائي في كتاب وجهته الى وزير الداخلية والبلديات تحت عنوان:

    ”الموضوع: اجراء المقتضى القانوني والحفاظ على حسن سير العدالة “.

    وذلك في شأن اعمال الملاحقة التي تقوم بها النيابة العامة الاستئنافية في بعبدا ضد بعض المصارف و/أو اصحابها و/أو مديريها بناء لاخبارات تلقتها فوصفت الرئاسة تلك الاعمال بأنها مخالفة للقانون ولا سيّما المواد 125 و399 و751 من قانون اصول المحاكمات المدنية (أ.م.م.).
    مواصلة القراءة

    الدور الحاسم لحقوق الانسان في وقف الاعتداء على حرية معتقلي المرفأ وحرية المحامية جيهان ابو عيد

    من الصعوبة بمكان مناقشة أي موضوع يتعلق بملف انفجار 4 آب لكثرة الآراء التي نقلتها وسائل الاعلام الى الجمهور وتضاربها في شأنه، وحالة الاصطفافات الشخصية والسياسية بل والطائفية حوله التي تساهم في تسويق افتراضات لا اساس لها وتحويلها الى حقائق مزعومة. وقد وصل الامر بالبعض الى استنكار ما تمّ من اطلاق سراح المعتقلين بعد احتجازهم دون سبب مشروع منذ ما يناهز السنتين ونصف السنة. وهو ما يشبه تحرير المحامية الاستاذة جيهان ابو عيد التي بقيت قيد حجز الحرية ما يناهز السنة. مواصلة القراءة

    حدود لبنان البحرية شأن سيادي يخرج عن صلاحية رئيسي الجمهورية والحكومة

    تتداول وسائل الاعلام اخباراً غير اكيدة عن اتفاق وشيك الحصول بين لبنان و“ اسرائيل ” في شأن ترسيم الحدود البحرية بينهما. ولما كانت حدود البلاد البرية والبحرية شأناً سيادياً يخضع للدستور والقانون الدولي ولا سلطة لرئيسي الجمهورية والحكومة للبت به منفردين، كان لا بدّ من ابداء الملاحظات القانونية التالية:

    1 – جاء في مطلع مقدمة الدستور التأكيد على حق لبنان في اقليمه ضمن حدوده المنصوص عنها في الدستور والمعترف بها دولياً. ونصت المادة الاولى من الدستور على ان لبنان دولة مستقلة لا تتجزأ وسيادة تامة.

    مواصلة القراءة

    ما تجب معرفته عن ما خفي من حقائق ملف انفجار 4 آب

    مقدمـــــــــــــــــــــــــة

    منذ الانفجار الرهيب الذي أصاب حرم مرفأ بيروت مساء يوم الاربعاء في 4 آب 2020 ونتج عنه الضرر الفادح بالارواح والاجساد والممتلكات، تعددت ، منذ ذلك الحين وحتى اليوم، الاقاويل والاجتهادات التي تم ترويجها دون ان تكون مستندة بالضرورة الى وقائع ثابتة بل كثير منها هو من نسج الخيال، ولست في وارد تعدادها وتفنيدها أو الإدلاء بتكهنات من عندي تحلَّ محلها.

    وإذا كانت بعض الوقائع التي تم ترويجها ثابتة فإن ذلك لا ينفع اما لأن لا علاقة لها بجوهر المسألة أولأنها من قبيل رؤية بعض الاشجار في الغابة دون رؤية الغابة بأكملها. وأحياناً يكون الامر معكوساً مثل عدم رؤية الفيل في الغرفة.

    وان ما أحاوله في هذه الدراسة، المبنية في الغالب على مستندات غير منشورة، هو إلقاء ما تيسّر من الضوء على الغابة والفيل أو الأفيال. وقد يكون المخفي أعظم وقد يفاجيء الجميع.

    مواصلة القراءة

    المجلس العدلي وعصر الرعب

    في العام 1793، وهو العام الرابع بعد انطلاقة الثورة الفرنسية، بدأ في فرنسا عصر عرف بإسم ‘‘عصر الرعب’’. وفي خلال سنة واحدة تمّ قتل أو إعدام زهاء أربعين ألف فرنسي منهم ستة عشر ألفاً بقطع الرأس بواسطة آلة الجيلوتين. وتمّ إصدار الحكم بأقل من نصفهم عن محكمة ثورية في إجراءات سريعة ومختصرة. أما الأكثرية منهم فقد تمّ إزهاق أرواحهم دون حاجة لحكم.

    وان ما ذكرني بعصر الرعب الفرنسي هو أن احدى الصحف نشرت صباح الثلاثاء على صفحتها الاولى رسماً لإمرأة تمثل آلهة العدالة وهي تشحذ السيف في اشادة بقرارات أصدرتها محكمة إستئناف في بيروت برد طلبات ردّ المحقق العدلي شكلاً، والإنقسام الواسع بين جمهورين كبيرين: احدهما مؤيد للمحقق العدلي والآخر منتقد له، سواء داخل لبنان أو خارجه.

    مواصلة القراءة

    الخطأ بتعيين وفد للتفاوض مع صندوق النقد الدولي بالإستناد إلى المادة 52 من الدستور

    أوردت وسائل الإعلام ان السيدين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء قررا وبالإستناد إلى المادة 52 من الدستور تعيين لجنة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي وانهما طلبا من مجلس الوزراء أخذ العلم بذلك.

    ولكن، وبمراجعة المادة 52 من الدستور يتبين انها تتحدث عن عقد المعاهدات الدولية، أي المعاهدات فيما بين الدول ذات السيادة. وليس الصندوق من الدول ذات السيادة بل هو مرفق خاص أقامته الدول الأعضاء في الإتفاق الذي أنشأه ومنها لبنان. فيستحيل عقد معاهدة دولية معه.

    مواصلة القراءة