لوقف الإنزلاق إلى حكم الإرهاب

عندما كتبت دراستي التي تحمل العنوان أعلاه، لم يكن قد تسنى لي الإطلاع على نصّ مرسوم إحالة حدث مرفأ بيروت إلى المجلس العدلي. ذلك أن الأعداد في الجريدة الرسمية التي لحقت تاريخ المرسوم المذكور في 11/8/2020 لم يتم نشرها بعد وهي من العدد 34 إلى العدد 39 ضمناً لأسباب مجهولة.

مواصلة القراءة

لوقف الانزلاق الى إعلاء حكم الارهاب والقضاء تماماً على حكم القانون

لا ريب ان بعض الذين تظاهروا تأييدا امام بيت قاضي التحقي العدلي السيد فادي صوان حسنو النية وان البعض الآخر تم تحريضهم من جهة سيئة النية تحاول استيلاد حالة تشبه حالة مسلسل الاعدامات بالمقصلة او بدونها اثناء الثورة الفرنسية التي حصدت آلاف الابرياء والتي كان جمهور غفير من المؤيدين يتجمع حولها، اي حول المقصلة، ويهتفون تأييداً لها. وقد وصف هذه الحالة الشخص المنسوب اليه اطلاقها ماكسميليان روبسبيار، وكان من كبار قادة الثورة، بانها الارهاب المقترن بالفضيلة وهدفه حماية الثورة. فانشئت الى جانب المقصلة محكمة ثورية ! الا ان قطع الرؤوس استمر بالمقصلة وخارجها وبالمحكمة ودون محكمة ووصل الى ذروته بإعدام الملك والملكة بقطع الرأس كما قطعت رؤوس عدد كبير من النبلاء الذين تم اعتبارهم من الطبقة الحاكمة ولم يتمكنوا من الهرب خارج البلاد.

مواصلة القراءة

كتاب مفتوح إلى كل من يهمه الأمر في السلطات الدستورية

بالإضافة إلى كل الكوارث الوطنية الشديدة التي حلّت بالشعب اللبناني أثناء الأشهر الماضية، وقعت عشية يوم عيد الإستقلال كارثة وطنية جديدة لا تقل شأناً عن سابقاتها، أعني بها حادثة ‘‘فرار’’ 69 من المحتجزين في نظارة قصر العدل في جبل لبنان، بعبدا، وما نتج عنها من مقتل خمسة منهم في الحدث في ظروف غامضة.

وليس الفارون أبداً من السجناء المحكوم عليهم، بل هم من الموجودين مؤقتاً في النظارة من أجل النظر في أمرهم. وهم عادة وعامة من فئتين. وتتألف الفئة الأولى من الذين تمّ إحتجازهم من جانب احدى فصائل قوى الامن الداخلي وتمّ تسليمهم إلى النيابة العامة الإستئنافية فإما يتركون أحراراً مباشرة أو يسلمون إلى قاضي التحقيق للنظر في أمر توقيفهم او تركهم أحراراً، أو يدعي عليهم النائب العام أو أحد المحامين العامين مباشرة وموقوفين أمام القاضي المنفرد الجزائي. واما الفئة الثانية فتتألف من موقوفين بموجب مذكرة توقيف أو إلقاء قبض نظامية وجيء بهم إلى النظارة لحضور جلسة تحقيق أمام قاضي التحقيق أو المحاكمة أمام احدى محاكم الجزاء. وفي الحالتين فإن وجود المحتجزين في النظارة هو طارىء ومؤقت ووجيز. ولم يكن هناك يوم السبت من جلسات تحقيق أو محاكمة!

مواصلة القراءة

قانون السرية المصرفية لا يسري على حاكم مصرف لبنان!

تردد في وسائل الإعلام أن حاكم مصرف لبنان إمتنع، متذرعاً بسرية المصارف، عن تزويد مفوض الحكومة لدى المصرف بالإجابة عن الأسئلة التي طرحتها شركة الفاريز مارسل على وزير المالية عملاً بالإتفاق مع الدولة اللبنانية المتعلق بالتحقيق الجنائي.

مواصلة القراءة

ملاحظات على الاتفاق مع الفاريز اند مارسل وسواهم ومقترحات لإنقاذ ودائع المودعين

اشار عليّ بعض الاصدقاء بضرورة ابداء ملاحظاتي على كتاب الاتفاق باللغة الانكليزية الذي اجراه وزير المال في اول ايلول 2020 مع الشركة التي تحمل اسم الفاريز اند مارسل ميدل ايست ليمتد (“A&M”) والذي أشيع رسمياً وبصورة غير دقيقة انه يتضمن تكليفها بإجراء تدقيق جنائي forensic audit لحسابات مصرف لبنان.

وقد قيل ايضاً ان الوزير اجرى اتفاقات مماثلة مع شركات أخرى. لكن ما يظهر على موقع وزارة المال على الانترنت عند كتابة هذه السطور هو صورة عن الاتفاق مع A&M فحسب. وهو يتألف، مع ملاحقه، من 18 صفحة في شكل كتاب يحمل تاريخ 31/8/2020 وموجه من السيد جيمس دانيل، الذي يحمل لقب مدير اداري Managing Director، الى الجمهورية اللبنانية، ممثلة بوزير المالية، تحت عنوان: الرواية التنفيذية Executive Version، مما يوحي بوجود روايات أخرى ربما سرية ولا يعرف عنها شيء، وكل ذلك على اوراق تحمل عنواناً في مركز دبي الدولي المالي (DIFC)، دبي الامارات العربية المتحدة.

مواصلة القراءة

جرائم الاستيلاء خفية على ودائع المقيمين والمغتربين

تمهيــــــــــــــــــــــــــــــــد

يرجى من كل من يقرأ هذا المقال ان يقرأه بكل عناية وان يطلب الى معارفه جميعاً ان يقرؤوه جيداً وأن يبني كل منهم عليه الاستنتاجات التي يراها مناسبة. ومن يعرف منهم نائباً عاماً او قاضي تحقيق فليعطه نسخة عنه على سبيل الإخبار. فإنه قد يكون واحداً من ملايين ضحايا جرائم الاستيلاء خفية على ودائع اللبنانيين المقيمين والمغتربين والسوريين وسائر سيئي الحظ من الذين إستأمنوا النظام المصرفي اللبناني الذي يجلس على عرشه مصرف لبنان فتعرضوا للسرقة ولإساءة الامانة.

مواصلة القراءة

ضد النيل من القاضي مازح والسفيرة صبّت الزيت على النار

إن معظم ردود الفعل على الأمر الصادر عن قاضي العجلة في صور السيد محمد مازح المؤرخ في 27 جزبران الجاري هو مما يؤسف له حقيقة.

فإن السفيرة الأمريكية ذات الأصول اللبنانية أو السورية كانت تصب بتصريحاتها الزيت على النار وتثير غضب ملايين اللبنانيين دون داعٍ. وكان في وسع القاضي مازح توجيه المنع إليها مباشرة لأنها لا تستطيع التذرع بالحصانة الدبلوماسية في الأمور المدنية ولا سيّما تلك الخارجة عن نطاق مهمتها الدبلوماسية. لكنه لم يفعل ذلك لياقة وحتى لا يصب بدوره الزيت على النار. ولا بدّ أنها، بمعرفتها اللغة العربية وسبق خدمتها في البلاد العربية، تعلم أو كان عليها أن تعلم ان الناس في لبنان منقسمون إلى أربعة أفرقاء: الفريق الأول والأكثر عدداً يتعاطف مع حزب الله. والفريق الثاني يعاديه صراحة أو ضمناً، والفريق الثالث يرى أن إثارة المسائل المتعلقة بحزب الله لا تنفع في هذه الأحوال بل تزيد من تعميق الخلاف بين الفريقين الأول والثاني، والفريق الرابع لا يهمه شيء مما تقدم لكنه لا يؤيد أي زيادة في الإنقسامات بين إخوته. وكان على السيدة السفيرة أن لا تنضم إلى أي من الفرقاء اللبنانيين أو تشجع بعضهم ضد البعض الآخر. مواصلة القراءة

المطلوب عاجلاً إجراء تدقيق استقصائي جنائي لحسابات مصرف لبنان

بالنظر لغموض الأوضاع المالية لمصرف لبنان وإتجاه الحكومة إلى تعيين شركة تدقيق خاصة تقوم بتدقيق حساباته، ولمختلف الأرقام والتخمينات التي تتداولها وسائل الإعلام دون أن تستند إلى معطيات علمية ومعلومات دقيقة مستمدة مباشرة من حسابات المصرف، وللإتجاه لتحميل المودعين سواء مباشرة أو بصورة غير مباشرة عبء كل نقص في موجودات المصارف وعلى  رأسها مصرف لبنان وكأنهم هم الذين بددوا أو اختلسوا أموالهم وفي طليعتها ما يبينه آخر بيان وضع لمصرف لبنان كما في 15 آذار 2020 المنشور بالجريدة الرسمية عدد 13 تاريخ 26/3/2020 من أن لديه في ذات التاريخ بالعملات الأجنبية 30 مليار دولار أمريكي مقابل ودائع تلقاها من القطاعين المالي والحكومي نقداً بمبلغ 178 ألف مليار ليرة لبنانية ما يعادل 118 مليار دولار أمريكي، فإنني أجد نفسي مضطراً لأن أكشف بعض الحقائق التي نشأت عنها الأوضاع المالية المذكورة والتي يجب أن تكون معروفة للجميع وخاصة للحكومة كي تقوم بواجباتها على نحو علمي منهجي صحيح.

مواصلة القراءة

الطريق الى تحديد المسؤولية عن تعثر المصارف اللبنانية

أحدثت خطوة النائب العام المالي يوم 6/3/2020 بوضع إشارة “ منع تصرف ” على 21 مصرفاً لبنانياً بأصولهـــــا أي موجوداتهـــا كافــــة بمــــا في ذلك الامـوال المنقولـــة وغير المنقولة ثم “ تجميد ” النائب العام التمييزي لهذه الخطوة، التي أطلق عليها وصف “ تدبير إداري ” وتحفظ عن البحث في مدى صوابيتها أو عدم صوابيتها، بلبلة كبيرة في الاوساط كافة. ولما رحب بعض الناس بخطوة النائب العام المالي واعتبروه بطلاً فكان من الطبيعي ان يصدمهم تجميدها.

مواصلة القراءة

لوقف سطو المصارف على أموال اللبنانيين

في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن إستعادة الاموال العامة المنهوبة حتى أن وزير العدل وجه كتاباً الى الحكومة السويسرية للمساعدة في التحقق من التحويلات المشبوهة التي اجراها لبنانيون الى مصارف بلادها.

مواصلة القراءة